سياسة

“القوات” تبحث عن فوز تواسي به نفسها: التيار صوّت بري ونحن لم نفعل

خسرت القوات اللبنانية كل شيء في الجلسة الأولى للمجلس النيابي الجديد، بدءاً من معركتها التي كانت تخوضها لتحجيم نبيه بري ومحاولة فرض دورة انتخاب ثالثة لوصوله الى كرسي الرئاسة، مروراً بمعركة نائب الرئيس التي خسرها غسان سكاف لصالح الياس بو صعب، ومعركة أمانة السر التي خسرها زياد حواط لصالح آلان عون، وصولاً لعدم تمثّل القوات بهيئة مكتب المجلس النيابي.
خسائر بالجملة تساقطت على رؤوس القواتيين، كانت كفيلة بجعلهم يبحثون عن ما يسترون به خسارتهم، فوجدوا باتهام التيار الوطني الحر بالتصويت لصالح نبيه بري “حجتهم” التي يمكن لهم تسويقها لدى جمهورهم على أنها الإنتصار، لكن ذلك لم يشفع لهم ولم يُحل دون حصول خضّات داخل الجمهور القواتي نفسه، وما التسجيل الصوتي المسرب للنائب ملحم الرياشي سوى غيض من فيض النقاشات القواتية التي حصلت بعد الجلسة.
لم يكتف القواتيون بمهاجمة التيار الوطني الحر، بل لم يتركوا أحداً لم يهاجموه بالسر والعلن، ومنهم الحزب الإشتراكي الذي يعتبرون أنه لا يمكن التعويل عليه في أي استحقاق داخل المجلس، بدليل ترك القوات أمس والتصويت لبري، إلا أن المفارقة كانت اكتشاف القوات أن كل تعويلهم على نواب الثورة لم يكن صائباً، فهؤلاء النواب غير قادرين على الاتفاق على أمور بسيطة، فكيف يمكن اعتبارهم جزءاً من فريق سياسي يريد نزع سلاح المقاومة.
حتى نواب الثورة لم يسلموا من الهجوم القواتي، وبالتالي من خلال جلسة واحدة للمجلس النيابي وجد القواتيون أن قوتهم بالمجلس لا تتعدى عدد اعضاء تكتلهم النيابي.

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى